أوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الحياة بشكلٍ كامل، وكان من بين ضحايا قصفه، الطلبة والمعلمين والمدارس والجامعات، إذ دمر العشرات من المؤسسات التعليمية، وحول بعضها إلى مواقع عسكرية.كما تحولت المدارس، إلى مواقع اللجوء الأساسية في قطاع غزة، نظرًا لحالة النزوح الواسعة في القطاع، إذ تحولت المدارس إلى مراكز إيواء، وتحول ما تبقى من مباني الجامعات أيضًا إلى مراكز نزوح.
وعلى الرغم من الدمار الذي لحق بالمؤسسات التعليمة والتهجير الشامل للتلاميذ والطلبة، تواصل اليونيسيف داخل مدينة أصداء جهودها لتدارك الانقطاع عن الدراسة بسبب الحرب، من خلال مبادرة تحويل الخيام لمراكز تعليمية.
ومن بين تلك المبادرات التي تقوم بها اليونيسيف في مدينة أصداء جنوب قطاع غزة، تأسيس برنامج لتعليم آلاف الأطفال الذين تعطل تعليمهم بسبب تضرر المدارس والقصف الإسرائيلي.وتهدف مبادرة “اليونيسيف ” وبالتعاون مع إدارة أصداء، إلى افتتاح مزيد من المراكز التعليمية، وإعداد فصول دراسية مؤقتة حتى يتمكن هؤلاء الأطفال من مواصلة تعليمهم.
ووفق مخططات اليونيسيف لسير العملية التعليمية، يقوم المعلم بدمج الأنشطة التعليمية مع الترفيهية لخلق أجواء من التفاعل بين الأطفال وللتخفيف من حدة التوتر التي خلفتها الحرب وتداعياتها.
ويقول مدير مدينة “أصداء” لإيواء النازحين في خانيونس أ. بهاء الاغا: بالتعاون مع اليونيسيف نسعى جاهدين لاستكمال تعليم الأطفال النازحين، داخل خيام المراكز التعليمية، داعيًا إلى دعم هذه الفكرة وتطبيقها في جميع أنحاء القطاع.
وكشف الاغا، أن حوالي أكثر من 200 طالب يتوافدون يومياً لحضور الفصول الدراسية بين الساعة 7 صباحًا حتى 4 مساءً، موزعين على فترات.
وفيما يتعلق بتسجيل الطلاب، أضاف: “ينتظر الأطفال وأسرهم منذ الصباح للتسجيل، هناك اهتمام كبير، نريد دعمهم لهذه الفكرة وهذا المشروع”، وتابع: “رغم القصف والدمار والظروف الصعبة، سنعمل من أجل الحفاظ على حياتنا وتعليم أطفالنا في غزة بجهود فريق اليونيسيف”.
وبعد أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة، استشهد أكثر من 5479 طالبًا و261 معلمًا و95 أستاذًا جامعيًا، وأصيب أكثر من 7819 طالبًا و756 معلمًا، مع تزايد الأعداد كل يوم. كما لا يحصل ما لا يقل عن 625 ألف طالب على التعليم وفق بعض التصريحات.