بالصور.. افتتاح معرض “المواهب والوسائل التعليمية” في مدرسة الرياحين
في خطوة تعكس التزام المؤسسات التعليمية بتعزيز الإبداع والابتكار، افتتحت مدرسة الرياحين يوم أمس معرض “المواهب والوسائل التعليمية”، الذي أتى ثمرة جهود مشتركة بين الطلاب والمعلمين.
يهدف المعرض إلى إبراز أهمية الابتكار في تطوير العملية التعليمية من خلال إعادة تدوير الموارد البسيطة، مثل الكراتين، وتحويلها إلى وسائل تعليمية ملهمة.
تميزت أجواء المعرض بالتعاون والروح الإيجابية، حيث تزينت أركانه بإبداعات الطلاب ورسوماتهم المميزة التي عكست مواهبهم الفريدة.
وشارك الحضور، من الطواقم الإدارية ومعلمي المدارس الأخرى، في الاحتفاء بهذه الجهود، إلى جانب فريق مركز “أوراد” وطاقم اللجنة المجتمعية ،الذين أشادوا بجودة الأعمال المقدمة والتنظيم المتميز للفعالية.
ومن اللافت أن المعرض لم يقتصر على كونه مجرد حدث محلي، بل شكّل منصة لتبادل الخبرات بين المعلمين والطلاب من مختلف المدارس، حيث أرسلت إدارة مدرسة التعاون طلابها ومعلميهم لزيارة المعرض والاطلاع على التجارب التعليمية الفريدة.
صرّحت إدارة مدرسة الرياحين بأن المعرض سيستمر لمدة يومين إضافيين لإتاحة الفرصة أمام الأهالي والزوار لمشاهدة هذه الإبداعات المتميزة، مشددة على أهمية مثل هذه الأنشطة في صقل مهارات الطلاب وتعزيز حبهم للابتكار.
يُعد هذا المعرض مثالاً حياً على كيف يمكن للتعليم أن يكون جسراً للإبداع والتميز، ودعوة للتفكير خارج الصندوق من أجل بناء جيل واعٍ ومبدع.
كما أضافت الإدارة أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو تشجيع الطلاب على التفكير بطرق مبتكرة واستغلال الموارد المتاحة بطريقة مستدامة، مما يسهم في تعزيز ثقافة إعادة التدوير داخل المجتمع المدرسي وخارجه.
وأشاد أ. بهاء الاغا، مدير مدينة “أصداء لإيواء النازحين في خانيونس” بالجهود المبذولة من قبل الطلاب والمعلمين، مؤكداً أن مثل هذه الأنشطة تعزز من روح الفريق والعمل المشترك، وتكسب الطلاب مهارات حياتية قيّمة مثل التخطيط، والإبداع، وحل المشكلات.
في ختام اليوم الأول من المعرض، عبّر الطلاب المشاركون عن سعادتهم الكبيرة بإبراز مواهبهم أمام الحضور، مؤكدين أن هذه الفرصة حفّزتهم على استثمار أفكارهم ومهاراتهم بطرق جديدة وغير تقليدية.
يمثل معرض “المواهب والوسائل التعليمية” خطوة مهمة نحو تعزيز الإبداع داخل البيئة التعليمية، ويشكل نموذجاً عملياً لكيفية تحويل الأفكار الصغيرة إلى إنجازات كبيرة تُثري العملية التعليمية وتلهم الأجيال القادمة.